في زمن أصبحت فيه التحاليل الرياضية أقرب إلى الاستفزازات منه إلى القراءة الموضوعية، خرج محمد أبو تريكة — النجم المصري والمحلل المحترف — ليقول كلمة حقّ دوّى صداها في كل الأوساط العربية. لم يتردّد لحظة واحدة في الرد على بعض المحللين السعوديين الذين راحوا يستهزئون بالمنتخب الجزائري ويصفونه– باستخفاف غريب– بأنه “يفوز فقط على المنتخبات الضعيفة”.
لكن أبو تريكة لم يبتلع الإهانة. لم يجامل، ولم يساير التيار. خرج غاضبًا، صادقًا، مدافعًا عن الجزائر بجرأة يُحسد عليها. قالها بصوت واضح: “اصمت الآن… وتألم في صمت!”
الجزائر ليست مجرد منتخب… إنها هوية وقوة وتاريخ
من المؤسف فعلًا أن تقلّل بعض الأصوات من قيمة منتخب مثل الجزائر، الذي يُعدّ أحد أقوى المنتخبات العربية والإفريقية تاريخيًا، وصاحب حضور مرموق في كأس العالم، وصانع أسماء لامعة هزّت أوروبا.
الجزائر التي صمدت، قاتلت، تألقت… ليست في حاجة لشهادة أحد. ولكنها بحاجة إلى من يضع الأمور في نصابها عندما يتجاوز البعض حدود النقد ليصل إلى السخرية والاستهزاء.
درس في جدة… وبغيابات ثقيلة! 🇩🇿🔥
وهنا جاءت الحقيقة على المستطيل الأخضر. الجزائر واجهت السعودية في عقر دارها، أمام جماهيرها، وبرغم غيابات وازنة لعدد من أهم نجومها… ومع ذلك لقّنت “الأخضر” درسًا لن يُنسى.
السؤال الذي صدم الجميع:
ماذا لو لعبت الجزائر بكل نجومها؟
الجواب يعرفه كل من شاهد المباراة… والنتيجة كانت لتكون أكبر وأقسى.
كرة القدم احترام… قبل أن تكون صراخًا في الاستوديوهات
رسالة أبو تريكة لم تكن مجرد هجوم، بل كانت درسًا أخلاقيًا:
لا تستهزئ بأي منتخب.
لا تقلّل من قيمة منافسك.
كرة القدم تُعلّم الشجاعة والتواضع واحترام الخصوم قبل النقاط والأهداف.
ختامًا… كلمة وفاء
أبو تريكة لم يدافع عن الجزائر فقط، بل دافع عن قيمة الحقيقة في زمن الضجيج. وهذا ما جعل الجماهير الجزائرية تقولها بصدق:
“والله رائع… رائع يا أبو تريكة. ربي يحفظك.” 🇩🇿🔥👏