آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ياسين براهيمي… دموع لاعب عاشق لوطنه: حكاية قلب جزائري ينكسر بصمت 🇩🇿💔

 

لم تكن كلمات ياسين براهيمي مجرد تصريح صحفي عابر، ولا كانت دموعه دموع لاعب خسر مباراة أو أضاع فرصة…
كانت صرخة قلب، رسالة محمّلة بالوجع، واعترافًا نادرًا من نجم عرفته الملاعب بابتسامته وثقته وهدوئه.
لحظة انهياره أمام الكاميرات لم تهز فقط وسائل الإعلام، بل هزّت كل مشجع جزائري يعرف معنى أن يحب لاعب بلده بصدق، ويقاتل من أجل قميصه حتى آخر نفس.

ياسين براهيمي، النجم الذي طالما أضاء الملاعب بمهاراته، وجد نفسه لأول مرة عاجزًا عن حبس دموعه.
قالها بصوت مرتجف:

"أنا ألعب كرة القدم فقط من أجل منتخب بلدي… وصدقوني لا أتحمل فكرة أن أكون خارج المنتخب."

كانت هذه الجملة وحدها كافية لتفتح بابًا من الأسئلة، من الحيرة، ومن الألم الذي ظل مختفيًا خلف صمت طويل.


قلب لاعب… ووجع وطن

ياسين براهيمي ليس مجرد لاعب آخر في قائمة طويلة من المحترفين الجزائريين حول العالم.
هو ابن هذا الوطن، ابن هذا الجمهور، اللاعب الذي حمل ألوان المنتخب الجزائري بصدق، ورفع رايته في كأس إفريقيا، وتصفيات كأس العالم، وفي كل مناسبة كروية كان فيها الخضر بحاجة لرجل يصنع الفارق.

لكن خلف كل ذلك، كان يعيش شيئًا لم نكن نراه.
كان يعيش وجع الإقصاء… شعور الارتباك… غصة السؤال: لماذا؟

قال براهيمي:

"أسأل نفسي… أين أخطأت؟
احترمت الجميع طوال مسيرتي… لم أؤذِ أحدًا… قدمت كل شيء، لكني خارج المنتخب."

هذه ليست كلمات لاعب يبحث عن تعاطف، بل كلمات رجل يشعر أنه فقد أغلى ما يملك:
القميص الوطني.


المنتخب الجزائري… حلم العمر

منذ بداياته، لم يخفِ براهيمي حبّه للجزائر.
ولد في أوروبا لكنه تربى على حب الوطن، على قصص التاريخ، على عزّة العلم الجزائري، وعلى الأحلام التي يصنعها الجيل الذي حمل الجزائر إلى العالمية.

لم يكن المنتخب بالنسبة له محطة عابرة، بل كان هدفا مقدسا.
أن تلعب للخضر… أن ترتدي الأخضر والأبيض… أن تسمع نشيد قسماً…
هذا هو ما جعل عينيه تلمعان منذ أول يوم ارتدى فيه الشعار.

وها هو اليوم يقف أمام الكاميرات، صوته مكسور، قلبه متعب، يقول:

"أعيش حالة نفسية صعبة… لا أنام بسبب التفكير… كيف أكون خارج المنتخب؟"

لم يقلها من أجل ضجة إعلامية، ولا من أجل الضغط على أحد.
قالها لأنه لم يعد قادرًا على حمل الألم وحده.


ورغم الإبداع… الإقصاء مستمر

حين نتحدث عن الأرقام، عن الأداء، عن حقيقة ما يقدمه، يتضح شيء مهم للغاية:

  • هداف فريقه في الدوري القطري.

  • هداف فريقه في دوري أبطال آسيا.

  • أداء رائع وثابت بشهادة المحللين.

  • قائد داخل الملعب وخارجه.

هذا ليس لاعبًا يبحث عن فرصة…
هذا لاعب يصنع الفارق أينما ذهب.

ورغم ذلك، يجد نفسه خارج حسابات المنتخب الأول… وحتى خارج المنتخب الثاني.

كيف لا يشعر بالحيرة؟
كيف لا يشعر بالانكسار؟
كيف لا تبكي عيناه أمام الكاميرات وهو يرى لاعبًا آخر يرتدي القميص الذي حلم به طوال حياته؟


الجمهور الجزائري… قلب لا ينسى

الجماهير الجزائرية ليست مثل غيرها.
هي جماهير عاشقة، حساسة، تفهم معنى الوفاء.
وبراهيمي كان دائمًا قريبًا من الناس…
يحبونه لأنه بسيط، محترم، موهوب، وصادق.

واليوم، وبعد دموعه، أصبح أقرب إليهم من أي وقت مضى.

الكثيرون قالوا:

  • “براهيمي واحد من أكثر اللاعبين عشقًا للجزائر.”

  • “هذا اللاعب يستحق أن يكون مع الخضر دائمًا.”

  • “دموعه أغلى من أي هدف.”

  • “إذا كان هناك لاعب يستحق العودة… فهو براهيمي دون شك.”

دموع براهيمي لم تكن مجرد مشهد إعلامي…
كانت مرآة تعكس ما يشعر به آلاف اللاعبين الذين يحبون بلادهم لكنهم يعيشون صراعًا داخليًا بين الطموح والواقع.


حين يبكي لاعب… فاعلم أن القضية أكبر من كرة القدم

كرة القدم ليست مجرد لعبة.
هي حلم، إرث، هوية، انتماء.
وبراهيمي لم يكن يبكي لأنه لم تتم دعوته…
كان يبكي لأنه شعر أنه يفقد شيئًا من روحه.

قالها بوضوح:

"أريد إسعاد الشعب الجزائري… أحبكم جميعًا."

هذه الكلمات ليست كلمات نجوم يبحثون عن الأضواء.
هذه كلمات رجل يرى في المنتخب عائلته… وفي الجمهور قلبه… وفي العلم الجزائري روحه.


ما الذي يجب أن يحدث؟

من حق براهيمي أن يُسمَع.
ومن حق الجمهور أن يعرف الحقيقة.
ومن حق المنتخب أن يستفيد من لاعب بهذه القيمة، بهذه الخبرة، بهذا الشغف النادر.

قد تختلف الآراء، وقد تتعدد التوجهات الفنية، لكن المؤكد أن:

لاعبًا يبكي حبًا لوطنه… لا يجوز تجاهله.

المدربون يتغيرون، الإدارات تتغير…
لكن قيمة الوفاء لا تتغير.
ومكانة لاعب مثل براهيمي لا يمكن أن تُمحى بجرة قلم.


رسالة براهيمي للشعب… تبقى خالدة

في النهاية، براهيمي لم يطلب الكثير.
لم يطلب ضمانات، ولا مكانًا ثابتًا، ولا معاملة خاصة.
طلب شيئًا واحدًا فقط:

“أن ألعب من أجل الجزائر.”

كم لاعب في العالم يقول هذا؟
كم نجم يبكي أمام الكاميرات من أجل بلده؟
كم محترف يعيش أرق الليالي بسبب حب المنتخب؟

هذه القصة ليست قصة لاعب وقرار إداري…
هي قصة قلب لا يعرف إلا الأخضر… وروح لا تخون وطنها.


ختامًا… ياسين براهيمي ليس خارج المنتخب في قلوب الجزائريين

قد يكون خارج القائمة الفنية…
لكنّه ليس خارج القلب.
ليس خارج الذاكرة.
وليس خارج التاريخ.

الجزائر كانت دائمًا وفية لأبنائها…
وبراهيمي أحد أبنائها المخلصين.
وستبقى دموعه علامة على حبّ نادر…
حبّ لا يصنعه المال ولا الأندية ولا البطولات…
بل يصنعه الوطن.


 



عن الكاتب

footiify

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

footify