في واحدة من أكثر القضايا التي لم تهدأ منذ ليلة السقوط في ملعب تشاكر، تعود قصة إقصاء المنتخب الجزائري من التأهل إلى مونديال قطر 2022 إلى الواجهة من جديد، وهذه المرة بعد “تسريبات” مثيرة للجدل تُنسب لرئيس الاتحاد الكاميروني سامويل إيتو، الرجل الذي يقف في قلب العاصفة منذ تلك الليلة السوداء.
سواء كانت التصريحات دقيقة أم مجرد همسات في كواليس كرة القدم، فإن عودتها للنقاش فجّرت موجة هائلة من الغضب والتساؤلات…
هل كان إقصاء الجزائر مجرد صدفة؟ أم أن المباراة كانت أكبر من مجرد مواجهة كروية؟
🟥 ليلة غاساما… اللحظة التي غيّرت كل شيء
منذ سقوط صافرة غاساما، لم يتقبل الجزائريون أبدًا أن الأمر “طبيعي”.
الرجل بدا – في عيون الجماهير – وكأنه جاء من أجل تنفيذ مهمة محددة:
-
تجاهل الفار بطريقة غريبة
-
تغاضٍ عن أخطاء واضحة
-
انحياز غير مبرر
-
برود غريب رغم ضغط المباراة
ثم جاء الهدف القاتل في آخر الأنفاس… وكأن السيناريو مكتوب مسبقًا.
ومع كل هذا، ظل غاساما صامتًا… وإيتو صامتًا… وكأن الجميع يخفي شيئًا ما.
🔥 هل قالها إيتو؟ “الجزائر كانت أقوى… لكن الأمور كانت خارج الملعب”
وفق مصادر إعلامية غير رسمية وكواليس يتم تداولها في الأوساط الرياضية، نُسب لإيتو قوله في حديث داخلي:
“الجزائر كانت قريبة جدًا من التأهل… ربما أقرب مما يجب. أشياء كثيرة حدثت في تلك الفترة، وهذه أمور لا تُقال.”
كلمة “لا تُقال” وحدها كافية لتشعل النار.
هل كان يقصد الضغط السياسي؟ هل كان يشير إلى “توجيهات”؟
أم أنه فقط أراد التلميح دون الاعتراف الكامل؟
الغموض هنا هو ما يجعل القصة أكثر اشتعالًا.
🟧 غاساما… الحكم الذي تحوّل إلى “رمز للظلم”
بعد المباراة، أصبح اسم غاساما في الجزائر مرادفًا لكلمة “سرقة”.
الجماهير ما زالت ترى أن الرجل:
-
تم الضغط عليه
-
أو أنه خضع لتأثيرات خارجية
-
أو أن الاتحاد الكاميروني مارس نفوذًا عبر قنوات معيّنة
والمفاجأة؟
بعض التقارير أكدت أن غاساما شوهد في الكاميرون بعد المباراة بأسابيع، ما فتح الباب أمام نظريات لا تنتهي.
🟥 هل هناك عداء للجزائر؟ ولماذا كل هذا التوتر؟
المثير أن الجدل حول علاقة الكاميرون بالجزائر لم يبدأ في 2022.
هناك تاريخ طويل من الحساسية:
-
تصريحات مسؤولين سابقين
-
تصريحات إعلام كاميروني يهاجم الجزائر باستمرار
-
جملة إيتو الشهيرة: “لسنا خائفين من أحد” قبل مباراة العودة
-
ورفض الكاميرون لاحقًا حضور عدة بطولات احتضنتها الجزائر
كل هذه التفاصيل صنعت انطباعًا بأن هناك عداءً خفيًا أو على الأقل حساسية مبالغ فيها تجاه “الخضر”.
🔥 الحقيقة التي تخشاها الأطراف كلها
سواء اعترف إيتو علنًا أو ظل الكلام في الكواليس، فإن ما حدث في تلك المباراة سيبقى:
واحدة من أكثر لحظات الظلم الكروي التي يتحدث عنها العالم العربي بأكمله.
الجزائر كانت الأفضل…
الجزائر كانت الأقرب…
الجزائر كانت تستحق بطاقة المونديال…
لكن كرة القدم أحيانًا لا تعترف بالعدالة، بل بالقوة الخفية التي تتحكم في ما يجري خلف الستار.
🟢 هل سيعترف أحد يومًا؟
قد يأتي يوم تنكشف فيه كل الحقائق…
قد يخرج غاساما من صمته…
قد يتكلم إيتو بشكل مباشر…
وقد نعلم ما إذا كانت الجزائر أقصيت في الملعب… أم خارجه!
إلى ذلك الحين، ستبقى هذه القصة واحدة من أكثر الملفات اشتعالًا وإثارة للجدل في تاريخ الكرة الإفريقية.
