في كواليس المنتخب الوطني الجزائري، هناك قصة لم يُكشف عنها بالكامل بعد، لكنها تتصاعد كالنار في الهشيم داخل أروقة الفريق! بعض المصادر الموثوقة أكدت بأن نجم المنتخب ونجم نادي السد القطري، بغداد بونجاح، يغار بشدة من زميله رياض محرز، هذا الأخير الذي أصبح محور الأضواء دائمًا على المستوى الدولي والمحلي.
القصة تعود إلى أيام المدرب رابح ماجر – أو بالأصح، خلال فترة قيادة رحيم بلماضي للمنتخب الوطني – حيث تحدث بونجاح مع المدرب بشكل صريح وواضح عن عدم رضاه عن طريقة اختياره للتشكيلة الأساسية. بونجاح أشار إلى أن طريقة لعبه لم تُقدّر بالشكل المناسب، وأنه يشعر بأنه مهمش أمام لاعبين آخرين، خصوصًا محرز. وقد كانت هذه التصريحات تثير جدلاً خفيًا داخل غرف الملابس، لكنها بقيت طي الكتمان أمام الجمهور.
اليوم، ومع وصول المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، تعود هذه الأزمة إلى الواجهة، لكن بشكل أكثر حدة. محرز، الذي يبدو أنه ورث من فترة بلماضي نفوذه داخل المنتخب، أصبح يفرض أسلوب لعبه بطريقة تشبه ما كان يرفضه بونجاح سابقًا، ما أعاد إشعال نار الغيرة بين اللاعبين.
مصادر قريبة من المنتخب تؤكد أن هناك توتراً واضحاً بين بونجاح ومحرز داخل التدريبات، وأن هذا التوتر لا يقتصر على الملاعب فقط، بل يمتد إلى غرف الملابس والاجتماعات الفنية. بونجاح، الذي كان يُعتبر أحد أبرز مهاجمي الجزائر، يجد نفسه مضطراً للتعامل مع هذا الواقع الجديد، فيما محرز يستعيد نفوذه ويصبح "المحرك الرئيسي" لتكتيكات بيتكوفيتش.
الأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن بعض المتابعين يشيرون إلى أن هذا الصراع قد يؤثر على أداء المنتخب في المباريات المقبلة، خاصة في المباريات الحاسمة والودية التي تشهد ضغطاً إعلامياً وجماهيرياً هائلاً. البعض ذهب أبعد من ذلك، مؤكدين أن هذه المنافسة الغامضة قد تتحول إلى أزمة تهدد استقرار المنتخب الجزائري على المدى القريب، إذا لم يتم التعامل معها بحكمة وحنكة من المدرب الجديد.
ما يجعل القصة أكثر تشويقًا، هو العلاقة المتشابكة بين الشخصية القيادية للاعبين والمراكز التي يشغلونها على أرض الملعب. بونجاح، الذي يمتلك قوة هجومية هائلة وسجل تهديفي مذهل، يشعر بأن كل تمريرة ناجحة أو هدف لمحرز يزيد من شعوره بالإهمال، بينما محرز، بنجاحاته المستمرة وتألقه اللافت، يعيد فرض أسلوبه داخل المنتخب كما لو كان يقول: "هذه طريقتي ولن تتغير".
في النهاية، المشهد يظل مفتوحًا على كل الاحتمالات: هل سيتمكن بيتكوفيتش من احتواء هذا التوتر؟ وهل سيُجري تغييرات تكتيكية للحفاظ على انسجام الفريق؟ أم أن الصراع الخفي بين بونجاح ومحرز سيصبح حديث الإعلام والجماهير، ويضيف مزيداً من الإثارة والجدل إلى المنتخب الوطني الجزائري قبل أي مواجهة؟
واحدة مؤكد: المنتخب الجزائري يعيش حالة من التحدي الداخلي والخفي، بين نجم يتألق على المسرح العالمي وآخر يشعر بالغبن، وهذا كله تحت أنظار الجماهير التي تنتظر المفاجآت في كل مباراة.
